لم تكن قراءتي الأولى للمؤلفة بل الثانية، قراءة تم تأجليها لثلاث سنوات إلى أن عقدت العزم بقراءة جماعية حتى أُجْبَر على قراءة الرواية الذائعة الصيت وكانت مثلما توقعت ليس أكثر ولا أقل.

سرد رائع ومتمكن لم اقرأ له مثيل بترجمة ساحرة للحارث النبهان لم أتمالك نفسي إلا وأنا بصفحاتها الأخيرة، بالرغم من ذلك لم أستطيع منحها النجوم الكاملة بسبب فكرة الرواية التي تدور حول الإدمان والزنا ليس إلا🤷🏻‍♀️.

القطار كان بالنسبة لي بطل الرواية، يمر سريعاً صباحاً ومساءً بسلسلة من بيوت الضواحي المختلفة وريتشل تلك الفتاة الحزينة الوحيدة العاطلة عن العمل مدمنة الكحول تطل من نافذة القطار على تلك البيوت في رحلتها اليومية تراقبهم لدرجة ارتباطها عاطفياً بزوجين تراهم دائماً علي شرفة منزلهم الخارجية في الشارع الذي كانت تسكنه منذ سنوات ولا يبعد عن منزلها السابق كثيراً عندما يتوقف القطار عند تلك الإشارة الضوئية حيث تراهم بتلك الحياة السعيدة التي كانت تعيشها بل أحسن وخسرتها منذ وقت قريب أو كما كانت تظن إلى أن يأتي يوماً ما فترى ما يصدمها وتجد نفسها متورطة بشكل لا تستطيع الخروج منه أبداً🥺.

رواية حزينة متشابكة تشعرك بالأسى والبؤس والسوء نتيجة الخيانة والأكاذيب القاتلة والحياة الزائفة والإدمان والخواء الذي يمكن أن يحدثه شخص في حياة الآخر بعد رحيله.

.

.

.

.

.

.

.

14-11-2023