نعمة أو نعيمة أو ناعومي... كلها في قالبٍ واحد، في جسد واحدٍ، تخفو إحداهاهن فتبدو الأخرى، ثم تواجه بشراً أشدُّ تقلباً وتبدلاً لأشخاصهم ووجوههم مع تبدل أهواءهم ومصالحهم.

تدور أحداث الرواية عم فتاة يشتبه بإصابتها باضطراب الشخصية التفارقي، وهو مرض نفسي من أعراضه أن جسد الآدمي يحوي على عدة شخصيات، لكل شخصية نبرتها وجلستها وأفكارها وقراراتها. تارة تقود الأحداث نعمة بكل مالها من حكمة وحنكة وطيبة قلب، ثم تبرز نعيمة بشخصها الريفي ومكرها ودهاءها وتمسكها بالأعراف، ثم تطفو ناعومي بجرأتها وقوتها ومجابهتها للأحداث، وبين تلكم الشخصيات تبرز الطفلة ناني بكل الآلام التي تحملها معها.

لكل شخصية من الشخصيات سبب ودوافع وأحداث أدت لظهور أحداهن، وهي مهمة يتكفل بها الطبيب النفسي عمر وزجته الأمريكية لورا.

مع شدة هذا المرض، تواجه نعيمة حرباً مجتمعية من الأقربون منها، يتنازعونها لكسب كل منهم نصيبها من ورث والدها الملياري.

تترك الرواية بنفس قارئها سؤالاً "هل هذا بالفعل مرض نفسي، بعد كل تلك التقلبات التي تحصل بالبشر الذين على أتم الاستعداد بتبدل شخوصهم من أجل حفنة من الأموال وبعض من المصالح ؟

رواية جميلة وممتعة وخفيفة وانصح بها