( وضع فراس كفّه على صدره وتنهّد ، ثم قال : الثورة يجب أن تبدأ ها هنا.)

تبدأ الأحداث بعد الثورة التونسية .. وعودة ليلى مع والدها  إلى أرض الوطن بعد سنوات الغربة، يلقى القبض على والدها بتهمة الخيانة.. تضطر ليلى للعيش مع خالها وعائلته عازمة على الدفاع عن والدها البريء بنظرها وإخراجه من السجن .

تسير الرواية بخطين متوازين .. ما هي حقيقة حب الوطن .. وحياة ليلى بين الحقيقة والشك.

الرواية كانت ممتعة ، اللغة جميلة ، و الأحداث فيها سريعة وصادمة تجبرك على متابعة القراءة لمعرفة مآل الأحداث .. إلا أن هناك شيء مفقود في الوصف بحيث لا تستطيع الوصول لمشاعرهم والتأثر بالأحداث وخاصة الفصول الأخيرة شعرت بوجود خلل في ردود الأفعال والتصرفات .. النهاية جيدة لكن كان من الممكن أن تكون أفضل.

_ الجانب الديني في الرواية لم يعجبني فضلا على أنه خط ضعيف وركيك فهو مشوه .. رسمت للبطلة مسارين، عقيدة صحيحة ، وأخرى باطلة ثم تركت البطلة تتردد بينهما وتحتار دون توضيح الأصح منهما أو ماذا اختارت وكأن الجمع بينهما ممكن !

أكثر شخصية أعجبتني .. وداد 🌹

بالمجمل الرواية ممتعة وفيها من الغموض والأحداث الكثير  ولن تكون قراءتي الأخيرة للكاتبة.

وإن كنت سأختار منها ما يمكن التعليق عليه فهو

( الثورة يجب أن تبدأ ها هنا.)

نعم لن تستطيع أن تغير ما حولك حتى تغير نفسك ولن تغير نفسك حتى تنفض قلبك . فقوة الجسد بصلاح القلب ، وقوة الأمم بصلاح قلوبها .

.

.

( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله)