حشيش سمك برتقال > مراجعات رواية حشيش سمك برتقال > مراجعة Mohamed Khaled Sharif

حشيش سمك برتقال - هدى عمران
تحميل الكتاب

حشيش سمك برتقال

تأليف (تأليف) 3.7
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

"أفهم الآن كيف يكون الحزن كبير، ليست هذه المأساة المُحببة، ليست صرخات المأسات التي لا أجيدها، لا أحب الدراما، أقول لنفسي هذا باستمرار، لا أحب هذا النوع الرخيص من البكاء على الأطلال، لكن حزني كبير، وهناك جراح كبيرة بداخلي، دفعت روحي رغماً عنها إلى الصمت."

حسناً، هذه رواية لها من اسمها نصيب كبير، فعندما تبدأ فيها وتتوالى الفصول ستشعر تماماً كما لو أنك أكلت سمك وحليت ببرتقال، ثم لففت سيجارة حشيش، وربما ينقصك كوب من الشاي أو القهوة حسب التفضيل الشخصي، ورغم طرافة ما قد يحتويه العنوان، فهذه الرواية غارقة في السوداوية، والحزن.

فطوال منتصف الرواية الأول، كنت مُتشوقاً لمعرفة الأحداث وفهم الصورة الكاملة والتطلع لما قد يُخفيه النص من أحداث قادمة، ولكني وجدت نفسي طوال النصف الثاني من الأحداث أشعر بالاستفزاز، ثم أخذتني المفاجآة بالنهاية، وتركتني في ذهول بارد مُستفز، ليس لأن هناك أسئلة لم تُجاب، الحقيقة أنه لم يتم الإجابة على أي سؤال، ولكني وجدت نفسي، -للغرابة- أفهم الحكاية! ذلك التيه، والأفعال اللامنطقية، والغرابة، أفهمه، ولكني لا استطيع شرحه في كلمات، من المُمكن لو قرأت الرواية ستفهم ما أتحدث عنه، فكل ما يحدث في الرواية، تشعر وكأن له ظلاً في الماضي، هناك خوف، وشرود، وانعدام شغف، فكيف انتهى الحال ببطلة الرواية التي تُحب البرتقال ولا يُذكر اسمها مطرودة من جريدتها التي عملت فيها؟ ومطرودة من صديقتها التي كانت تسكن معها؟ طيب، ما ماضيها؟ ما تاريخها؟ كم عمرها؟ أين عائلتها؟ أين معارفها؟ لا إجابة في النص، ولكن، ربما لك أن تتخيل إجابة.

ختاماً..

رواية غريبة بلا شك، ستسفز القارئ وتجعله يلهث وراءها من أجل معرفة ما ستؤول إليه الأحداث، وبعد ذلك، ستزيد من استفزازه، وسط العديد من اللامنطق والتيه والحيرة.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق