تندرج الرواية ضمن أدب الرسائل، و هي عبارة عن رسالة واحدة ترسلها إمرأة إلى حب حياتها و أب طفلها (و هو كاتب مشهور). تنطلق الرسالة بألم فقدان أم لطفلها بعد معاناة و صراع مع الألم دام ثلاث أيام، انتهى بموته ثم موتها، فقد ذكرت في رسالتها أن ما تكتبه سيرسل في حالة موتها فقط، لأنها أرادت أن تبقى في ذاكرته مجهولة لا يعرفها، تلك التي أحبته طفلة شابة ثم إمرأة و لم يتذكرها. الرسالة تصف روعة الحب البريء و ألم الحب من طرف واحد.
رسالة يستلمها الكاتب في يوم ميلاده، يطلع من خلالها على مشاعر الوجع و الخذلان التي عيشها لإمرأة أحبته و وهبته نفسها قربانا لحب غير واضح المعالم. تحتوي الرسالة عمرا كاملا نواكب من خلاله الحب منذ الطفولة، متابعين مراحل نموه و نضجه عبر سرد العاشقة.
الرواية تحتوي الكثير من المشاعر الفياضة. و كما عودنا "زفايغ" في روايته، نغوص معه في ثنايا الشخصية لتصير جزء منا نتفاعل معها و كأنها شخصية حية بيننا، نفرح لفرحها و نحزن لحزنها.