أول تجربة لي مع قلم ولاء كمال، والذي يتميز برواياته المختلفة كما قرأت في مراجعات كتبه على 'جود ريدز'. رواية سيد والعصابة من نوع الفانتازيا، رسمت عالم كامل ومختلف يعيش فيه شعوب مختلفة من كائنات، والبشر يعيشون في واحدة من سبعة أراضي تكون هذا العالم.

سيد ينتمي لشعب الأقحوانيين، وهم قوم ولدوا من الأزهار، ويعيشون حياة 'وردية' تليق بجمال و رقة أصلهم، فلا مال يفسد نفوسهم بحب الدنيا،  ولا سلطة تتحكم وتقهر، الكل سواسية، والكل يعيش في سلام. لكن ما يعيب هذا المجتمع أنه مغلق، منعزل عن باقي الأراضي وما يحدث فيها، مما يجعله لقمة سائغة لأي محتل يطمع في ثرواته، ولكن يتزامن قدوم هذا الاحتلال مع ظهور سيد، الذي يختلف عن قومه بتطلعه للمغامرة ورغبة اكتشاف ما يوجد خارج عالمه الضيق، ليعود مخلصا لقومه من وطأة الاحتلال.

القصة مع بساطتها اللي تخليها مناسبة لكل الأعمار، وممكن تعتبر قراءة خفيفة ومسلية، لكن فكرني حال الأقحوانيين والغربان بحال مصر قبل الاستعمار الفرنسي لما تبنى الحكم نظام الانغلاق والعزلة، بينما كانت أوروبا في طريقها للتنوير وبناء ثورتها الحضارية معتمدة على علوم وفكر العرب، فكانت النتيجة احتلالهم لنا ولسائر بلدان العرب عسكريا ثم اقتصاديا.

العالم الذي بنته القصة يعطي مساحة كافية لجزء ثاني أو أكثر، مع صراعات أو مغامرات جديدة في أراضي أخرى من عالم سيد.

قرأته ضمن تحدي 'أبجد' للقراءة

محمد متولي