حيرني الرقم 2 بعنوان الكتاب!! هل يرمز إلي الإصدار المحدث من الثورة " Version 2"؟؟ إذا أين الإصدار الأول؟؟ التفسير تم توضيحة في التعريف بالكتاب و لم يجد لدي الصدي المقبول حيث طبقا للكتاب كانت ثورة يناير بلا قائد/قيادة واضحة المعالم.
وائل غنيم يدون بالكتاب يومياته و أفكاره التي تضاربت بعقله منذ حادثة خالد سعيد و شرارة الرغبة في التغيير السياسي بمصر و التي تزامنت مع بزوغ نجم د.البرادعي كرمز يقود الفاعليات التنفيذية للتغيير.
قصة غنيم مع صفحة كلنا خالد سعيد علي موقع التواصل الإجتماعي شكلت حجر الأساس للكتاب فجاء معظم الكتاب تأريخا لتطورها كآداة محركة لشباب التغيير.
حلم التغيير ظل يراود الكاتب و ينسج خيوط أفعاله و تحركاته طوال رحلته من وراء الشاشات و في فضاء الانترنت حتي تحولت إلي واقع عاشه عند رجوعه من دبي لحضور مظاهرات ٢٥ يناير و التي أعتقل قبلها بيوم واحد.
الكتاب سريع الإيقاع و لا يعد تأريخا للثورة بل هو تدوينة لأيقونتها وائل غنيم حيث يرصد جهود عام ما قبل الثورة و حتي إعتقاله قبلها وهو الذي نأي عن القيادة بصفة عامة.
أيضا هو سرد و تدوين لشرارة البداية و التفاف الشباب بالفضاء الالكتروني حول هدف تحقيق العدالة في قضية خالد سعيد و ما ترتب عليه من حراك شبابي علي الأرض نحو تحقيق حلم حياة أفضل لعموم المصريين.
كانت نهاية فصول الكتاب مع عزل حسني مبارك و هو ما رأيته نهاية مبتورة، حيث ما تلي ذلك مرحلة غنية بتفاصيل عاش غنيم جانب كبير منها و شهادته عليها بالطبع ستكون مفيدة.