"هل كان كل ذلك حُلمًا حقًا؟".
رواية بحبكة راقت لي كثيرًا يمتزج فيها الواقع بالخيال والحقيقة بالحلم - إن كان حقًا حلمًا - وتتأرجح ما بين عالمين أو على الأحرى زمنين وموقعين على النقيض تمامًا من بعضهما، حيث تبدأ أحداث الرواية بحادث سير في قاهرة رجال الأعمال الذين يسكنون التجمعات السكنية الفخمة على إثرها ينتقل بطل الرواية إلى دشرت - إن لم يكن حلمًا - هي إحدى قرى الصعيد التي لا يمكنك أبدًا أن تجد موقعها على خرائط جوجل، غير أن الفساد وجد طريقه إليها، وينتظر عمدتها وعد الرئيس مبارك بتنفيذ مشروع جسر ضمن خطته الخمسية يمكن سكان قريته من عبور الترعة ومنها إلى المركز ثم إلى الطريق السريع الذي جاء لهم بهذا الغريب القادم ربما من المستقبل !!
حلم أم بحث عن الذات .. حلم أم افتقاد لأرواح غادرت .. حلم أم رغبة في منح فرصة أخرى للأحبة .. حلم أم وسيلة لتفريغ الإحساس بالذنب .. حلم أم حنين لأيام الزمن الجميل ؟!
رواية كتبت بلغة سلسة رشيقة لم يسعني إلا أن ألهث وراء سطورها لأعرف هل كان كل ذلك حلمًا حقًا ؟!