على قدر صعوبة وصفه لرحلته وآلام فلم يسعني سوى أن أكمل الكتاب لآخره لجمال أسلوبه في القص الذي يجعلك تشعر بأنك في جلسة مع صديق يحكي لك قصة يتخللها ما يجئ في رأسه من أفكار وذكريات. رحلة ملهمة بحق اتصف بروح مقاتل حقيقي تجعلني أدعو بالمغفرة له كلما تذكرته. لم أكن أعرفه إلا بعد وفاته ولكن تبادرت إلى ذهني كلمات العراب ما إن أغلقت الكتاب:
وداعًا أيها الغريب
كانت إقامة قصيرة لكنها كانت رائعة
عسى أن تجد جنتك التي فتشت عنها كثيرًا
كانت زيارتك رقصة من رقصات الظل
قطرة من قطرات الندى قبل شروق الشمس
لحنًا معناه لثوانٍ من الدغل
ثم هززنا رؤوسنا وقلنا أننا توهمنا
وداعًا أيها الغريب
لكن كل شيء ينتهي!