بدأت الكتاب وأنا أعد نفسي بمغامرات طفولية مرحة، فإذا بي أجد قلبي يتألم من أجل كاي كاي الصغير
لدي علم سابق بطبيعة حياة الأطفال في شرق آسيا، وكيف يتحملون مسؤوليات تفوق أعمارهم الصغيرة. كشفت تلك الرواية عن المزيد.
يعتاد الطفل بالطبع الحياة التي ولد ليراها أمامه، لكن ذلك لا يجعلها الحياة الأفضل له. خلق الأطفال ليلعبوا ويستمتعوا بوقتهم ويحاطوا بالحب، ثم يتعلموا شيئا فشيئا كيف يصبحوا راشدين
أقارن ذلك بمجتمعات أخرى تدلل الأطفال أكثر من اللازم، فأؤمن بالتوازن، وأن يكون مساعدة الأطفال لأبويهم بهدف التعليم لا بهدف إلقاء الأعباء عليهم.
أكثر ما أدهشني بعد إنهاء القراءة أن الرواية مصنفة ككتاب تنمية ذاتية لليافعين، وكأن الأطفال يجب أن يكونوا مثل كاي كاي، يستطيعون إعداد الطعام والعيش بمفردهم وكبت مخاوفهم والتفكير في المال والعمل كجزء أساسي من حياتهم.
كاي كاي شجاع لأنه لم يجد فرصة ليكون جبانا، ولم يجد راشدا يحمل عنه ذلك العبء
أحببت طريقة السرد البسيطة المناسبة لطفل، والكشف عن عادات المجتمع الصيني في رعاية الأطفال، وأحببت أيضا طواف القراءة حول الأحداث تقلل من وقعها الصادم وتيسر حياة كاي كاي الصغير