واكتبوا على قبري مات من كان اسمه منقوشا على الماء.

بتلك الكلمات اختتم يوسف عهده لدميانة واختُتمت بها أيضا رواية من أجمل ما قرأت، أعترف أنني تعمدت تأجيل التواصل معها والتهيت عنها بالآخرين، لكنها كانت تناديني دائما للعودة إليها من جديد.

أخذنا دكتور Ossama A. Elshazly

معه إلى أجواء الدولة الفاطمية وما اعتمل في جنباتها من صراع سني شيعي مزق الدولة واضعفها وبدد ثرواتها وأفنى خيرة قادتها، رأينا معه تهميش الأقباط وتعمد التعامل معهم كفئة تالية للمسلمين بعد أن قسموا المسلمين لفئة شيعية موالية وفئة سنية مشكوك فيها دائما.

تعاطفنا مع وسن التي ألقتها الحياة في أتونها متعمدة وهي التي كانت تجنح للبتولية والانعزال في أحد الأديرة، ثم ما تلبث أن تضعها في المأزق الملتبس الذي لم تستطع حتى أن تتحقق من كونه منحة أم محنة فتتعامل معه وكأنها الأم الخبيرة بشئون الحياة، تعاهد يوسف على حمل الأمانة والإصرار عليها حتى بعد انسحابه من الحياة فيرسل لها الله كل من يساعدها على تحقيقه والوفاء به.

شاهدنا ورد وما كان من حكايتها ولم يتركنا الكاتب للحظة وقد ملأ قلبنا الوجل عليها، كنا معها لحظة بلحظة حتى التقى خيط أحداثها المنصرم عن عائلتها بالشقيق من جديد وإن لم يلتقوا.

كان الصليب هو الحماية لها وهو الوصل ما بين ماضي انقطعت اخباره وحاضر جمع الفرقاء من جديد.

كانت تجربتي مع شمعون وأوراقه رائعة لكن تجربتي مع #عهد_دميانة كانت الاكثر حميمية ودفئا، التعامل مع التاريخ فيها وأحداثه كان رائعا، استمتعت كثيرا برحلتي معها.

#عهد_دميانة