بما إن ربنا كريم وفتح شهيتي للقراءة من جديد خصيصًا لأني لم أجد من ألجأ له في فترة انتظار طالت في مكان مظلم وبارد نوعًا ما ليلة الأمس فأقبلت بشهية مفتوحة على تذوق ما يجود به أبجد من مختارات وآثرت استكمال ذات السلسلة الصادرة عن دار كتوبيا وكانت بالحق نعم الرفيق.
قصتان قصيرتان، الاثنتان تفوقا في إثارتي، وجعل الاندهاش يرتسم على ملامحي ويعلو قسمات وجهي، بل أني حتى مع نهاية القصة الثانية أظنني صفعت جبهتي قائلة ( أخ) !
الأولى بعنوان الرهان لكاتب طالما أبدع في كتابات الأطفال ذات المغزى، البريطاني روالد دال صاحب روايات ماتيلدا وتشارلي ومصنع الشيكولاتة، وتشارلي والمصعد الزجاجي
والعملاق الودود الضخم.
لذا كنت متحمسة ومتأكدة تمامًا حتى من قبل أن أبدأ أنني سألاقي متعة ما مخبأة بين السطور.
رهان مجنون بين طرفين، عجوز أرعن لم يشك لحظة في خسارته، وشاب مراهق في نهاية عقده الثاني.
حكم وُضع في تحكيم ذاك الرهان وهو يشعر بحجر يجثم على صدره، غير راغب في تكملة هذا الرهان اللعين، إلا أن رغبة الفتى في امتلاك عربة بفخامة الكاديلاك قد أعمى عينه عما قد يفثده بخسارته للرهان.
ترى، ماذا سيحدث وكيف سيتم الأمر!
أما القصة الثانية لصامويل بلاس، والتي تحمل عنوان: انتقام فبطلتها إلسا، عروس لم تستطع إنهاء شهر عسلها مع عريسها في سلام كما كان متوقع، ومن ثم قاد زوجها عملية الانتقام!
وانتقام يتلو الآخر !!
حيت تبدأ إلسا في ضغط ذراعه متمسكة به حين يملأ الذعر قلبها. لكن كيف !!
كم هي مسكينة، وكم قاست ؟!
وكم سيرتكب هو من جرائم انتقام!
من أفضل الأعداد على الإطلاق بالنسبة لي.
وكالعادة جاءت الترجمة شديدة الروعة ومكملة تمامًا لروعة القصص