رواية عادية جداً وما يؤكد ذلك كمية اختلاط المشاعر الكبير تجاهها، سوف أبدأ بتبرير ذلك بالقصة، القصة سيئة ومستهلكة وقديمة وتحس أحياناً أن هنالك حشو كلمات من أجل اضافة فصول جديدة فقط، البداية بطيئة جداً لدرجة مستفزة، الحوار الذي يدور بين أبطال الرواية محدود وأحياناً غير متقن وغير منطقي، وبعض الأحداث والمواقف وردود الأفعال أيضاً، ولكن على الجانب الآخر، الكاتبة قدمت أسلوب سرد وحبكة بالأحداث رائع، من الصعب أن يفكر القارئ باكمال رواية أو كتاب ما وهو يعلم ما ستؤول اليه الأمور، التشويق والاثارة يبدأون بالظهور كلما تعمقت أكثر في القراءة حتى الوصول للنهاية وهو أجمل جزء فيها، ولكن كما قلت، هي رواية عادية، ولا تستحق كمية ردود الفعل الايجابية، من وجهة نظري على الأقل، ولكن ما أثار اعجابي هو قدرة الكاتبة على وصف أحاسيس الشخصيات لدرجة مثيرة للدهشة، رواية كما يقول غاليانو بالظبط ”أنا لا أطلب منك أن تصف سقوط المطر، أنا أطلب أن تجعلني أتبلل“، وفي النهاية أظن إن الكاتبة تريد أن يقارن القارئ هذه الرواية بروايات أغاثا كريستي ملكة الروايات البوليسية، ولكن لا يوجد شخص عاقل يستطيع أن يهبد هبدة مثل هذه 🤣🤣🤣.

أيضاً يجب توجيه الشكر للأستاذ حارث النبهان على الترجمة الرائعة هذه.