ملحمة وليست رواية.
أتقن فيها الكاتب كل أدوات الكتابة و وضع كل حرف بمكانه الصحيح.
عهد دميانة... رواية عبقرية ومكتوبة ببراعة، تقرأ على مهل وبروية.
تدور أحداث الرواية في فترة زمينة معينة بالدولة الفاطمية بمصر، استخدم الكاتب حقائق تاريخية مثبته ووضعها ضمن حكبته الدرامية.
حكى فيها عن معاناة الأقباط مع الحكام، وليس مع المواطنيين، عن طريق سرد مواضيع اجتماعية مؤثرة. وبسببها...
بكيت، ضحكت، تعصبت وثورت، وفي بعض الأحيان شعرت وكإنني مواطنة في تلك الفترة من الحكم تشعر بالتشتت وعدم الفهم، وكان الزمن حينذاك كفيلًا بتوضيح كل شيء لي.
الرواية واقعية لدرجة أنني تخيلت كل مشهد بها، حتى أثاث المنزل، الشوارع، الميادين، والقصور.. وضعت صورة كاملة لهم وتفاصيل دقيقة، ودافئة جدًا.
أتقن الكاتب فن التفصيل ورسم الخرائط الذهنية للقارئ.
حتى رسائل يوستينا لم تكن رسائل عادية أو عابرة.
ورد وإبراهيم النصراني!
مينا وبطرس!
وحتى الخال المسلم من قرية الشيخ عبادة!
جميعهم وإن كانت أدوار ثانوية، فالكاتب لم ينسى أن يضع قصتهم كاملة ضمن ملحمته التاريخية.
تمنيت لو أن بعد وفاة يوستينا لم يمت يوسف تمنيت لو أن النهاية كان بها يوسف وبيده دمنه والحسين وتحاوطهما وسن بيديها كعادتها.