"إن هذا الحُزن في عينيه هو ما يشدني إليه.. إنه بحاجة إلى شخص ما.. وأنا بحاجة إلى من يحتاج إلي.."
أسطورة "إيجور" ذلك الطفل البولندي الناجي من أحدى مجازر الألمان في حق البولنديين.. بعدما نجا بمعجزة من تحت الأنقاض.. ليتم ولادته من جديد ولكن معه ميزة مُهمة جداً.. ألا وهي أنه يُمكنه قراءة أفكار الآخرين.. ولكن هل هذه ميزة فعلاً؟
"إن الخمر الرديئة تجعلني أقيء أحياناً.. ولكن أفعال البشر تجعلني أقيء دائماً"
تلك الموهبة التي جعلت "إيجور" يفهم حقيقة العالم حوله وطبيعة البشر المليئة بالغش والخداع والأنانية وبالطبع النفاق.. وجد ذلك في والداه بالتبني.. وجد ذلك في مُعلمته بالمدرسة.. وحتى حبيبته!
تلك الـ(جلاديس) التي دخلت إلى وطنه واحتلته ولكنها سُرعان ما تركته بعدما نهبت كُل ما فيه.. فتذكر أن ذلك ليس ما يعيش من أجله.. ولكنه يعيش من أجل الإنتقام من (سيدلتز جابلر).
في رحلة شيقة نقلنا فيها الدكتور من بولندا إلى أمريكا برشاقة وخفة.. وحكاية مكتوبة بعناية حتى في أدق تفاصيلها.. فكان لا بُد من وجود جُزءاً ثاني وثالث أيضاً.. لنعرف كيف سيتمكن (إيجور) من الإنتقام؟ وهل سيقدر على ذلك؟
ذلك ما سنعرفه في الأجزاء القادمة من تلك الحكاية الرائعة داخل سلسلة أروع.