عهد دميانة > مراجعات رواية عهد دميانة > مراجعة Michel Habib

عهد دميانة - أسامة عبد الرءوف الشاذلي
تحميل الكتاب

عهد دميانة

تأليف (تأليف) 4.6
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

تابعت مراجعات كتيرة لرواية عهد دميانة و أنا مقريتش أوراق شمعون المصرى لسه. أنا مش بحب الروايات اللى ليها طابع تاريخى ولكن بعد ما إشتركت فى أبجد ظهرت قدامى الرواية دى تانى و قررت إنى أديها فرصة.

إبتديت أقرا بشوية تحفظ وتحفز لأن شخصيات أساسية فى الرواية - مسيحية متدينة فى القرن ال12 الميلادى! وراهنت - عذرا آسف - إن الكاتب مش هيقدر يعبر عنهم بشكل مقنع. صفحة ورا صفحة، بدأت أفهم إنى غلطان و بدأ تحفزى يختفى و تحول التحفظ لتعلق بالشخصيات.

و لقيت نفسى فجأة مش عايش فى القرن ال21 و ماسك التابلت بقرا فيها و حسيت إنى فى القرن 12 فعلا قاعد فى حانوت العم إبراهيم بتابع الشخصيات اللى رايحة وجاية و قاعد أدوق العسل الجلاب بتاع عم مينا!

إرتبكت لما حصلت أول نطة فى الزمن بس بسرعة إبتديت أركز أكتر فى التواريخ وأسامى الشخصيات عشان أفهم اللى بيحصل. الحركة الزمنية للحكاية و الطريقة اللى إنكشفت بيها كل شخصية ورا التانية وعلاقاتهم ببعض كانت من أجمل وأمتع الحاجات فى الرواية، مزيكا فى قلبى حقيقى.

رجع الشيطان فى دماغى تانى مع المواقف اللى فيها صراع بين العرب و الأقباط. لكن فضل الكاتب يبهرنى بحياديته و بأفكاره الراقية جداً و معالجته الرائعة لمشاهد حساسة جداً.

شخصية يوسف هى أكتر شخصية مبهرة ليا من حيث التفكير والفلسفة و رؤية الحياة. مفردات اللغة فيها تمكن وفيها ثراء شديد. الحقيقة رجعت كتير للمعجم فى أبجد - هو خاصية لطيفة - و إن كان ممكن يبقى أسهل فى إيجاد المعانى مباشرة بدل ما أقعد أقرا صفحات وصفحات عشان ألاقى معنى كلمة وأتفصل من القصة.

قد إيه كان فيه جمل بأقراها بحس كده إنى حد شالنى وهبدنى فى حتة تانية خالص. أو حد طبطب عليا وواسانى. الدكتور أسامة فيلسوف فى حكيه قبل ما يكون راوى ماهر.

❞ عاش حياته مرتدياً ثوب الشك، واليوم يموت ولديه يقين واحد: أن الحياة عبث لاتستحق أن تعاش، والإنسان فى هذه الحياة كخيال الظل. فهل هناك أثر لخيال؟ ❝

❞ لا أدرى لماذا أشعر بجسدى كله يتحلل إلى ذرات متنافرة، تنتظر لمسة من يديك كى تأتلف، أو ضمة من صدرك كى تعود كياناً ينبض بالحياة. ❝

❞ واعلم بأن لكل كونٍ نشوءًا وابتداءً، وغايةً وانتهاءً، إليها يُرتقى، ولغايتها يُرتجى. فالنطفةُ كونٌ قد ابتدأ، والولادة غايتها. والولادة كونٌ قد ابتدأ، والموت غايتها، وكما أن الجنين لا ينتفع ببقائه في الرحم بعد اكتماله، فكذلك النفْس لا تخلد إلى الكمال إلا بعد أن تفارق الجسد ❝

رسايل يوستينا - كانت من أجمل ما قرأت من رسايل. أنا الحقيقة مش مهتم قوى بالدولة الفاطمية و مش عارف قد إيه من قصص مكايد الخلفاء والوزراء حقيقية - بس أنا صدقتها جداً و الأهم أنا وثقت بالكاتب لدرجة إنى إعتبرتها فعلا قصص حقيقية وإن لم تكن.

أحد أسباب إنبساطى بالرواية إنى حسيت بمشاعر حسيتها قبل كده وأنا بقرا الحب المحرر - مع إختلاف كل شىء بينهم - بس حسيت بمشاعر نبيلة حقيقية بين الشخصيات و بين الخالق و مشاعر الغفران و التسامح وغيرها.

شكرا أسامة عبد الرءوف الشاذلى 🥰🥰🥰

#عهد_دميانة

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق