أسفار مريم المحرمة ..
الكاتب له قناة يوتيوب شهيرة يقوم بمراجعة الكتب عليها .. و للحق فإنها قناة ممتعة و إن كنت أحتلف معه من حين لآخر..
في أحد الفيديوهات له سأله أحد المتابعين ما رأيه في المشاهد المقززة في الروايات و هل يتفق أو يختلف معها .. و كان رده ان الفيصل في طريقة عرضها في الرواية فهل تعرض بطريقة فجة أم بكريقة مستترة لا تخجل الحياء و ذكر تشبيها من الأفلام المصرية القديمة أنه للدلالة على حدوث حدث مثل ذلك يأتي صورة لغليان براد القهوة.
نأتي للرواية .. كنت متحمسا لها في البداية لمتابعتي لقناة الكاتب .. بداية الأحداث شدتني .. الكاتب يمتلك ناصية اللغة و السرد بشكل جذاب و غير متقعر .. أشرك القارئ معه في الأحداث بطريقة ذكية في الفصول الأولى لكن سرعان ما تخلى عن تلك الطريقة .. ثم .. للأسف و ياللأسف .. الرواية تحولت إلى سلسلة من المشاهد المقززة الفجة من عنف جنسي إلى شذوذ و محاولات اغتصاب و اغتصاب حقيقي و تمهل الكاتب واصفا تلك المشاهد بأريحية تامة .. حتى أنني دهشت انه نفس الكاتب صاحب القناة هو من يكتب تلك الأشياء ..
اختصارا .. هي رواية خادشة للحياء .. و ما أحزنني أكثر أنني أعلم أن الكاتب موهوب حقيقي و لكن ذهبت موهبته في اتجاه مؤسف .. أتمنى من الكاتب الموهوب أن يصحح بوصلته في كتاباته القادمة .