القراءة الأولى للكاتبة المغربية عائشة البصري.
كُتبَت الرواية أثناء الحجر الصحي لكوفيد ١٩، ويمكن اعتبار الفيروس لا بطل الرواية فحسب، وإنما جزء أصيل من المكان والزمان والحدَث.
تصوِّر الرواية مرحلة ما بين الحياة الفعلية والموت النهائي، حيث تعبر البطلة ضحية الفيروس، المرحلة الانتقالية للاستجواب حول ميتتها السابقة قبل عشر سنوات.
تداخُل الأحداث الخارجية عبر مكبرات الصوت والأجواء العسكرية، مع دواخل الشخصية وحكاياتها كان مزجًا مُلهمًا بين العالمين.
لسبب ما شعرتُ أن ثمة شيء ناقصة، ربما في الحبكة، منبعه تحديدًا القصة الخلفية للشخصية الرئيسية، بدت مشظَّاها إلى الحد الذي أفقدها التسلسل، وبالتالي التعاطف والتوحُّد مع حكايتها.
يمكن عنونَة الرواية بعبارة: الموت في زمن الكورونا، وهو عندي أوقَع من اسم الرواية الحالي.