إذا أقر المرء بحقيقة كون الشخصية المكانية لها تاريخ مشرف لا يحتم حاضر أو مستقبل مشرف لها بنفس البلد أو في مكانها كما أنه لا ينفيه.
إذا وضعنا صفة واحدة إيجابية بجانب اسم رواية روح واحدة ستكون روح واحدة مصرية يعني تتحدث الرواية عن روح مصرية، أما إذا أضفنا صفة سلبية بالسالب واخترنا واحدة فقط بالعدد ستكون روح واحدة غير عصرية نتحدث هنا عن القديم عن تاريخ في عصور متباينة لكنها جميعًا أي العصور غير مستقبلية أو حالية عصور تاريخية من زمن فات ومضى وعدى.
الحديث عن روح مصرية غير عصرية عنونها الكاتب بوحدتها هي وحدة الجوهر على الأغلب والله أعلم.
لفت انتباهي جملة معروفة لكنها تكررت أمامي أثناء قراءتي لتلك الرواية لكن بعيدـا عن الكتاب هي جملة *روح وريحان ورب راضٍ غير غضبان./ ما لفتني حقيقة يخصني ولا يعم تلك الروح لفظة جميلة دلالتها أجمل بكثير فعندما وردت بالكتاب المبين نسبها الخالق سبحانه لنفسه نفخت فيه من روحي هذه الياء تخصيصية والمعنى أن الروح وهي هنا عنوان والعنوان موضوع أي موضوعنا في هذا الكتاب من أمر ربي.
والمؤمن أمره كله خير وإذا كانت لفظة الصوفية وردت بالكتاب مع معلومات عنها وللكاتب جزيل الشكر على كل ما ورد من المعلومات فأنا أفضل عند الحديث عن الصوفي كلمة ولي الله لأن الصوفية كنظام فكري أحيانًا تكون مربكة بينما الولاية وأولياء الله الصالحين حق أبلج لا مراء فيه .
بالمختصر موضوع الرواية جميل للغاية من العنوان ، القراءة عن الخير و عن تاريخ مصري وعن ولاية الله فكر إيجابي لا انطباعات سلبية على الإطلاق. أي أنك بعد أن تترك القراءة لن تشعر بمشاعر سيئة بالعكس رواية تضبط المزاج.