عزيزي قارئ أبجد ،
هل أنت نرجسي ؟ إذا كان جوابك ( نعم ) فهذا الكتاب ليس لك لتقرأه ، و إن قرأته لن تفهم ما فيه ، و حتى لو فهمت فالنرجسية لديك لا يرجى برؤها إلا نادرًا - بحسب ما قرأت في الكتاب -
إما إذا كان الجواب ( لا ) فأنت أحد هذين الأمرين : إما أنك تعرف نرجسيا و تريد أن تتعافى من علاقتك معه - في جميع الأزمنة - أو أن الفضول يعتريك للغوص في دهاليز الشخصية النرجسية و كلاكما سيجد ضالته في هذا الكتاب .
يتمحور الكتاب بشكل رئيسي حول صفات الشخصية النرجسية ( المؤذية في تسمية أخرى ) و نشأتها و تكوينها و سلوكها داخل مختلف العلاقات ، فالفصول الأولى تتعمق في ذلك بالتفصيل و لا تندهش - عزيزي القارئ - إن شعرت في كثير من اللحظات أنك نرجسي في نفسك . بعد ذلك يعرض الكتاب الأوجه الكثيرة و المختلفة لسلوك النرجسي في علاقاته و كيف يسقط ضحاياه ، أخيرًا يستعرض الكتاب الوجه الآخر للعلاقة المؤذية و ينكر عليه تسمية ( الضحية ) و يحمله المسؤولية عن تلك العلاقة ثم يبدأ معه رحلة التعافي خطوة بخطوة حتى يستعيد حياته بعيدا عن ذلك المؤذي . بني الكتاب على أسس من علم النفس و السلوك لكن الأسلوب سلس و واضح كما أنه مدعم بنماذج من علاقات واقعية .