هذا النص هو قطعة فريدة من النصوص العربية....بدقة مذهلة و بهدوء و صبر لا يمكن وصفهما؛ ينقل لنا محمد ابو الغيط رحمه الله معاناته المروعة مع السرطان منذ بداية التشخيص و حتى قبيل النهاية بأيام....لا استطيع ان اتخيل كم المعاناة التي عاناها و الصبر الذي صبره كي ينقل لنا في أوقات وعيه ، التي أخذت تتناقص بالتدريج إلى أن قضى الله أمرا كان مفعولا، جزءا من عذاباته و يعرفنا بقراراته و خطط و مغامرات العلاج التي خاضها كلها دون تردد ...كان موقنا ان وفاته حتميه و كان موقنا أيضا ان سعيه للعلاج و البحث عن فرصة للشفاء مهما كانت ضئيلة هو أيضا جزء لا يتجزأ من إيمانه بالله و بقضائه و قدره.
في هذا الكتاب البديع بعضا من سيرة ابو الغيط الذاتية و مواجهته للسرطان بالإضافة إلى شرح تفصيلي لتشخيص المرض و علاجه.
لاشك عندي في ان الكتاب سيكون درة من درر المكتبة العربية