"تعرف، المأساة الكبرى أنه يُمكن التحكم في انبعاثات الكربون من السيارات والطائرات والمصانع يوماً ما. يُمكن أن ننقذ ملايين البشر. يُمكن أن ننقذ العالم. لكن لا أحد يُمكنه أن ينقذ شخصاً تحطم قلبه."
في إطار خمسة عشر قصة، يرتحل بنا "محمد هشام عبيه" ليجعلنا نشعر بالذنب من أننا نسافر جواً، وذلك المقهى الذي أصبح مقام لا يُهدم، وذلك المُتحكم بالتيار الكهربائي الذي يُريد أن يعثر على حبه الضائع، وهل الصلاة في مسجد حسين صدقي خطيرة إلى هذا الحد؟، وما هي أحقر مهنة في الوجود؟، وقصة المأمور الذي انتحر لأسباب غامضة، وما هو فحوى الرسالة 154؟ والعديد من القصص المجنونة الساخرة.
ما يُميز هذه المجموعة هو الأسلوب المُمتع الذي يسرد به الكاتب قصصه، سخرية لاذعة، ورومانسية حالمة، ونقد اجتماعي وسياسي، وأحياناً من أجل أن يحكي حكاية ما فقط، قصص ديستوبية ظلامية، وقصص خيال علمي، وقصص من الحياة اليومية، وقصص تحمل سخرية مريرة من الشأن العام، مما يجعل إختلاف القصص يُمثل جواً عاماً لا تنساه، وستظل أحداثها عالقة في ذهنك لفترة لا بأس بها.
يُنصح بها.