أيام في حياة اللاوندي - سيرة مثقف مصري > مراجعات كتاب أيام في حياة اللاوندي - سيرة مثقف مصري > مراجعة Alyaa ELbastawesy

أيام في حياة اللاوندي - سيرة مثقف مصري - فاطمة الحصي
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

فی کتاب سیرة مثقف مصری ، ستجد كتابة شديدة العذوبة ، كما هو حال كاتبتى المفضلة دائما.الكتاب بياخذك في رحلة المثقف المصري.

الكتاب بيستعرض من منظور فاطمة الحصى ( رفيقة درب سعيد اللاوندي) ومما حكاه اللاوندي لها ، حياة طفل من قرية المهندسة ، كان بيقراء مقالات هيكل لابوه -حسب طلب الأب- بيحلم الطفل يكتب في صحيفة الأهرام ،بيكبر ويدخل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ،وبيكبر الحلم ، بيسافر فرنسا على نفقته الخاصة، لا يعرف الفرنسية ، بيعمل في مطعم ليلا، يتعلم الفرنسية، ويلتحق بالسربون للحصول ع درجة الدكتوراه ،وسط تعجب الاصدقاء ،وحسب تعبير بعضهم اشفاقهم عليه، فالحلم بعيد ،ويكاد يكون مستحيل ،لكن اللاوندي ال اشتغل ف الاهرام وبيقدم برامج ف الاذاعة من باريس، وبقى رئيس الجالية المصرية هناك ،لم يكن يراه مستحيلا.

اتفق هنا مع ماقلته فاطمة الحصى انه ظلمنا بعدم كتابة مذكراته، وانها كما ذكرت مهما عرفت عن انسان ولو كان الزوج والصدق ورفيق الدرب ماهو ال قمة جبل الثلج لا أكثر

لهذا اجد اقرب جزء من الكتاب لقلبي ،هو شهادتها هي كحبيبة ،صديقة ، زوجة وأم.

قصة فتاة بالجامعة اتى لخطبتها لانها بنت الشيخ حامد الحصى ، وكما حالها دائما متمردة ،ابت ان تستمر العلاقة الا عندما تتأكد انه يراها هي ،ويُعدها جزء من مشروعه

مرفق بالكتاب جوابات سترى من خلالها كيف تحولت هذة العلاقة من التقليدي لغير التقليدي ، وستجد منه كلمات شديدة الرومانسية بالنسبة لى ك (ستكونين الناقد الأدبي لكل ما اكتب -وجهة نظرك ستحدد اشياء كثيرة في عملي الابداعي-اود ان يتاح لى الوقت لكي تعرفينی اکثر-کونی صديقتي لا تکونی عدوتی۔ کونی معى لا تكونى على) واشهد انها كانت.

لتبدأ رحلة الفتاة الى باريس ،ترى كيف عاش الثنائي علاقة مفتاحها كما ارى كان الحوار ، ففى الفترة الاولى وجدت انها لا تحسن التعبير عن نفسها ، ففكرة بعبقرية ان ترسل له جوابات ،تشرح تفصيلا ما تفكر وتشعر بيه، متغلبة ع خجلها، ولا اعرف كيف اتتها الفكرة ،ولكن كما كانت تقول له في احدى الجوابات ، ان الزيجات تفشل ف اللحظة التي يتوقف احد الزوجين عن معرفة ما يدور ف بال الآخر ، واظن هذا الخوف هو دافعها لهذة الفكرة التي اثبتت نجاحها بعد سنين اكون انا شاهد ع هذة العلاقة ، وعلى الحوارات الممتعة التي لا تنتهى ولا تمل ابدا منها.

المفتاح الثاني لهذة العلاقة كان معرفتها لقدر رفيقها، فهو لم یکن کاتب او مثقف بالمعنى المفهوم ولكنه كان مفكر ، وكانت تعرف هي طبيعة هذا وتحاول توفير المناخ الملائم لمفكر واشهد انها وانهم نجحوا

ثم تأخذنا للاولاد والتربية ،وع مدار الصفحات تجد وبدون تعمد دروس كيف تصبحی زوجة مفكر و تنجبين مفكرين صغار ، مع تنمية فكرك واصرارك مع تشجيعه ع استكمال دراستك لنيل درجة الدكتوراه ,هذا كله يتخلله ذكريات -بأقل تكلفه ممكنة -في كل مقهى ف باريس، وكل حديقة، لتتأكد حينها ان المال وإن كان ضروريا لكنه لم يكن يوما سبب فاعل للشعور بالسعادة.

اخشى ما اخشاه بتسليط الضوء عن اللاوندي الحبيب والاب والمفكر ، اكون قد اغفلت الكثير مما استعرضه الكتاب ، والذي شمل جوانب عده ليس عن اللاوندي وتاريخه واسهاماته وكتاباته ولكن عن الواقع المصري والثقافي في هذة الفترة

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
1 تعليقات