تتناول هذه القصة القصيرة؛ المستقبل البعيد للبشرية، بدءاً من عام 2061، حين يتمكن البشر من تسخير طاقة الشمس واستعمالها، بدلاً من الاعتماد على الموارد الأرضية كاليورانيوم والكربون.. وفي نشوة السكر الفرحة بهذا الاكتشاف العظيم، والاختراع غير المسبوق، ينتاب أحد العلماء سؤالاً: ماذا لو أنتهت كل تلك الشموس والنجوم؟ كيف تعكس الإنتروبي؟ وظلت هذه المعضلة قائمة على مدار مئات السنين، نشاهد لمحات من بشر وصلوا إلى أكثر من مائتين عام على قيد الحياة، ونشاهد بشراً استطاعوا أن يعيشوا بوعيهم فقط دون الحاجة إلى الجسد الذي سرعان ما يهلك ويمرض، حتى آخر بشري على وجه الأرض، معه جهاز الحاسب الآلي الأكثر ذكاءاً وتطوراً وصموداً على مر القرون. فهل سيجدوا إجابة لهذا السؤال؟ السؤال الأخير الذي لطالما كانت الأجهزة تجاوب عليه بأن البيانات غير متوفرة من أجل هذا الشأن.

أول تجاربي مع الكاتب "أيزاك أزيموف" ومن الواضح أن الرجل عبقري في اهتمامه بالخيال العلمي، فهو يدمج ما بين حقيقي ومُتخيل، لتكوين قصة متكاملة الأركان، والغموض، والجنون بالطبع.

أيضاً الترجمة جاءت جيدة، مبذول جهداً في الحواشي، لتبسيط بعض التعقيدات وتوضيحها.

يُنصح بها لمُحبي الخيال العلمي.