رواية القذيفة

رواية واقعية سوداوية تنشر كل بشاعة البشر، وآفات العيش في مصر على صفحات الرواية الكثيرة، واعتقد أن طول الرواية كان بسبب صرخات مكتومة كثيرة يضيق بها صدر الكاتب فأراد إخراجها في كلمات وعبارات طالت أو قصرت، إلا أنها تفيض بمشاعر الخذلان تجاه الحياة.

الحبكة: تتنقل برشاقة بين عامي 1990 و2015 ناسجة خطوطها بينهما؛ بين ماضٍ يلقي بظلاله القاتمة، وحاضر ما كان يحتاج قتامة يلقيها عليه الماضي وأحداثه.

الرواية تناقش بالتوازي أثر الخيانة على الحياة الاجتماعية كأفراد ومن ثم أثرها على المجتمع ككل، التلاعب بالدين، العلاقة بين القوي والضعيف، أطفال الشوارع، اختلاف النفوس وردود الأفعال تجاه الألم، ما يجعل الحمل الوديع يتحول إلى وحش كاسر، لتكون النهاية مفاجئة ومفجعة.

اللغة:

السرد والحوار بفصحى بسيطة سلسة.

السرد:

كثيف الوصف، غزير المعاني، فياض المشاعر، لم يعرف الملل طريقا إليه، إلا أن صوت صفاءه قد عقره قليلا صوت الكاتب حينما كان يدلي برأيه "ككاتب" في أحداث ثورتي مصر!

الشخصيات:

واقعية نابضة بالحياة، تحمل كل الصفات، وتتأرجح بين السواد والبياض، تتآثر بالأحداث وتتفاعل معها بطريقة تعكس الضعف الإنساني في أوضح أشكاله، كأن تعترف بريئة بالزنا لتتخلص من كابوس حياتها!

اقتباس:

_ عندما تسقط القدوة وينهار المثل الأعلى، كل الثوابت تصبح في مهب الريح.

_ الحياة مستمرة والعناء باقٍ

#روماني_أرميس

#القذيفة