" حكايات حارس الكتب.. حكايات خفيفة الظل عن تجارب حياتية وثقافية"
كل إنسان يظل يسعى عن شغفه، إما أن يجده أو يظل يبحث حتى آخر العمر، ومحظوظون هم من يلاقون شغفهم ويعطون له الكثير من وقتهم، ويحظون بمتعة لا مثيل لها.
كتاب شيّق قدّم فيه الكاتب حكاياته التي أثرت في شغفه وتأثرت به، الكتاب مقسّم في رأيي إلى ثلاثة أجزاء: الجزء الأول: ذكريات الطفولة، الجزء الثاني: سبيل تحقيق الشغف، الجزء الثالث: نجاح وثمار الشغف.
في أول جزء عرض الكاتب حكايات بسيطة ومضحكة، مثل حكاية "العسلية وصباع الطباشير"، وأول لحظة رأى فيها مجلة "ميكي" كلها حكايات مبهجة، وإلى جانب بهجتها تكشف عن قلب يسعى إلى شغف.
والجزء الثاني تناول معاناة الكاتب في بحثه عن شغفه،، وتجربته لأكثر من مسار بين المدرسة "الصنايع" وكلية الشرطة، إلى أن وجدت الفلسفة طريقًا إلى قلبه، وكافأه القدر مقابل سعيه وكفاحه.
والجزء الأخير أظهر قدرات ذاك الشغف، وكيف صار الكاتب فيلسوفًا، وأديبًا، ومستشارًا ثقافيًا، ومديرًا لندوات وفعاليات ثقافية مع كبار الأدباء والفنانين.
رحلة جميلة، وكتاب خفيف وممتع، يظهر المعاناة بشكل حيوي مفيد، ويضيء نور الأمل في قلب كل من يسعى لتحقيق آماله بكل شغف وحب، دون ملل أو اتنقاص من قدر الاستمرارية، وبثقة في حياة أفضل عامرة بجمال الشغف.