لقد صار وجه ابن ماجد مألوفاً هنا بجسمه الضئيل وعمامته وقد سمّاه البرتغاليون المعلم الفلكي ، وحينما حاولوا تسميته امير البحار خرجت من أفواههم كلمة الميرانتي.

تبدأ القصة بمقدمة شيقة ينتقل من خلالها الشاهد الي زمن قديم

نبدأ فيه معرفة الأشخاص.

فاسكو دي جاما.

اول من سافر من أوروبا الي الهند ، وقد كان قبطانا ماهراً شديد الطبع ، يكره العرب ، صاحب شخصية مغرورة وخبرة بحرية كبيرة.

لوحظ دائماً علي دي جاما استخفافه بالعرب وكرهه لهم حتي قابل ابن ماجد ورأي أنه صنع اسطرلابا مميزا ( آلة فلكية قديمة )

وعندما سأله عن طريق الهند أجابه بأنه يعرفه فتغير رأيه وقرر اصطحاب ابن ماجد معه الي الهند علي أن يكون دليله.

استغرقت الرحلة من البرتغال الي الهند ٢٢ يوماً بفضل خبرة ابن ماجد ، وعندما عاد دي جاما الي البرتغال بعد أن تركه ابن ماجد ضل طريقه فاستغرقت رحلة عودته ١٣٢ يوماً!

ولد ابن ماجد في جلفار عام ١٤٢١ هـ ، ونشأ من نعومة أظافره علي فن الولع بالبحار ، له مؤلفات عديدة في معهد الدراسات الشرقي في ليننجراد.

ولكن ابن ماجد لم يكن يعلم أنه من الجرم أن تخبر النمر بمكان الخراف ، ولما كانت رحلة دي جاما الأولي الي كاليكوتا استكشافية

فقد كانت رحلتة الثانية استعمارية ، حيث أعمل في أهلها القtل والحرق وطرد المسلمين منها.

وما زالت تعقد المؤتمرات والابحاث حتي وقتٍ قريب للإجابة علي سؤال واحد ، هل ابن ماجد مُدان في فعلته ام لا؟

وقبل أن يغلق الكاتب الصفحات علي السؤال ، ترك لابن ماجد الدفاع عن نفسه وشرح وجهة نظره.

وحتي وقتنا هذا ، مازال البحارة الخليجيون يهتفون عندما تبدأ اي سفينه في الإقلاع ( الفاتحه لابن ماجد ) رغم أنهم لا يذكرون عنه أي تفاصيل.

الحكاية ممتعة مصحوبة بصور تجعلك تحيا الأحداث مع الشخصيات ، تخيلت لو أن الدكتور رحمة الله عليه مازال حياً وأكمل هذا المشروع الممتع لاستمتع قدر أكبر من الأجيال بكتاباته.