أيمكنك السكنى في بيتٍ كان لغيرك؟ بيتٍ كل ما فيه يصرخ بوجود من تركه ظُلمًا في ظل الحرب؛ ظل ما تأخذ وما تُبقي؟
هل أنت أنت؟ من أين أنت؟ أتعرف أي اسمٍ من بين اسمائِك الشتى، هو اسمُك؟
هناك من يستطيع أن يجيب بسهولةٍ عجيبة عن كل هذا، وهناك من يتردد غير عارفٍ الرد الأكيد. فمن كان بطلنا من بينهم؟ لك أن تعرف حال قراءتك شجرة التين بالطبع!
وربما بعدها سيأخذك الصمت، الصمت الذي هو أضّر من الكلام واقعًا وأشد من الخوف طنينا.. الصمت الذي سيأخذنا جميعًا ويتركنا لأرواحنا الضائعة إبان الحرب. الصمت الذي هو كل الحديث وكل الضياع.. الصمت الذي هو وجودك المحض وذهولك الغريب بعدما تقرأ هذه الرواية.