"أنا غاضبة.. غاضبة لأني مجبرة على رحيل لا أريده.. غاضبة لأني مجبرة على العيش في بلاد لا أريدها.. غاضبة لأني مجبرة على عمل لا أريده.. غاضبة لأني مجبرة على قطع مسافات لا أريد قطعها وطرق لا أريد عبورها.. أنا غاضبة.. غاضبة لأن أمي تموت في بلد لا تريده وسوف تُدفن في أرض لا تريدها.. غاضبة لأني حتى لن أكون هناك لأبكيها.. غاضبة لأنها سوف ترحل وحدها في صمت.. دون بكاء.. أو نحيب.. أو لطمة.. أو صرخة غاضبة.. لأن أحداً لا يعرف أمي.. لأن أمي لم يعد لها أحد.. لأن الراحلون رحلوا والغاضبون غضبوا والميتون ماتوا دون أن يسألونا عن رأينا".
..
رواية شديدة الحساسية والحميمية، صادقة في تعبيراتها وصارخة رغم بساطة الحبكة، أحببتها بشدة.