الألوان في الكون لا حصر لها، كمشاعرنا التي نحاول تسميتها وتحديدها دائمًا ونفشل غالبًا"

رواية مليئة بالمشاعر ما بين الفقد والحزن، الشوق لحبيبٍ اختطفه الموت فجاء للعيش في قلوبنا وصار هذا موطنَ كُل راحلٍ..

السير مع تلك الفتاة الصغيرة "نجاة" التي تُريد تجربة الحب "بوردة مجففه" ولكن للأسف الحياة لا تحقق للفتيات أحلامهم البريئة وتخرجهم منها للواقع المئلمُ الذي يجعلنا نحيا كالموتى!

"كنت أود أن أخبرها أن الحياة ممكنة بدون أطفال لكنها أبدا غير ممكنة بدون حبيب يمتلك القلب والروح لآخر العمر"

أُشفق كثيرا على حالنا كنساء وحماقة الرجال في التعامل معنا كشياطين يصعب التعامل معهم، بالرغم أن بعض الكلمات والأحضان تُطيب خاطرنا.

سيجول في خاطرك أثناء القراءة لما دوما يختار المرء السعادة القريبة، وهل حقا ستتغير حالتنا إذا اختلف اختيارنا الأول؟

جاءت نهاية الرواية منطقية، وإن كانت تنم عن واقع بائس ملئ بنكران الجميل سواء من "رضوان أو طارق" مرورا بالأولاء الصغار الذين أضاعت نجاة حياتها فقط للبقاء معهم..

اقتباسات:

❞ محبط الرفض في كل الأحوال، ويصبح أكثر إحباطًا عندما لا تجد له تفسيرًا. ❝

❞ الكلمات الطيبة خنجر سيقطعك إربًا عندما سيغيب قائلها وستبقي لك فقط ذكراها. ❝

❞ وأدركت حينها أن الأصوات مهما مر عليها الزمن ستظل تملك بصمة لا تخطئها آذان الأحباء حتى وإن ظنوا أنهم كرهوا. ❝

❞ ترى هل يستطيع بعض البشر التحكم في مشاعرهم إلى هذا الحد؟ ❝

❞ أدركت اليوم أن حتى الصمت له أصوات مختلفة؛ فليس الصمت أبدًا واحدًا في كل الأوقات. ❝

❞ بلا جهد وبكل الجهد سأحبك حبًا أفلاطونيًا حيث لا فاقد ولا مفقود، حيث جميع الأماني تتحقق، هناك في المكان الوحيد الذي يستطيع أن يحيا فيه الأحبة جميعهم إلى الأبد وبدون فراق هناك في سراديب قلاع القلوب المحطمة، فجميعنا في الملكوت بين الفقد والحب كنا، وسنظل إلى الأبد أرواحًا تبحث عن طرق نجاة وورودًا في قلوب أحبتنا محفوظين❝