تصنع هذه الرواية لقاء بين جيل النكسة - وهو الجيل الذى عاش الحلم/الوهم الناصرى، وعانى تبعات الهزيمة - وجيل يناير والذى عانى من هيمنة عصر مبارك. فى محاولة عمل تواصل واتصال. تمثل الرواية مشاهد متتابعة لصعود وانهيار جيل كتب عليه مقاومة السلطة وتحمل ازدواجيتها، وفى نفس الوقت الدفاع عن وطن هان على ولاته! تمثل السلطة خليط عجيب فقد اعتقل كل من عمل معه واخلص له، وكل من عارضه، وكل من ابتعد عنه!
ما بين مشاهد يونيو 67، ويناير 2011، هناك فواصل وثائقية، تمثل الخلفية لمشاهد ما قبل الانهيار، من الاتحاد الاشتراكى ومنظمة الشباب، وكتاب من لحم ودم، تتقاطع مع سيرة الابطال، فتجد الابنودى وصلاح عيسى وسيد حجاب، وغيرهم.
الرواية ممتعة، ليس فى سردها وحسب، بل فى تقديمها تفسير وتحليل ورؤية جديرة بالقراءة.