اسم الكتاب: رواه الترمذي (صحيفة بني العباس)

اسم الكاتب: أدهم العبودي

دار النشر: المصري

عدد الصفحات: 268

سنة الإصدار: 2022

التقييم⭐️⭐️⭐️⭐️

في إطار روائي شيق يمتاز به الكاتب وبلغة عربية فصحى لا غبار عليها أخذنا ليحدثنا بناء على أحداث واقعية عن فترة حكم الدولة العباسية بداية من موت المأمون وتنازل ابنه العباس عن الحكم لعمه المعتصم بالله ومرورا بالعديد من الأحداث الشائكه إبان تلك الفترة كل ذلك على لسان العديد من الرواة كل يجسد الحدث من وجهة نظره ومعايشته له تحت لواء ولادة الإمام الترمذي(محمد بن عيسى بن سورة بن الضحاك) وسيرته الذاتيه في ملحمة من ثلاثة أجزاء كانت تلك بدايتها.

مما تناولته الرواية قضية خلق القرآن والصراع بين القاضي أحمد بن ابي دؤاد والإمام احمد بن حنبل، تناول ايضا فترة حبس الإمام بن حنبل، وقضية الغلمان وولع الحكام بهم في تلك الفترة، وحرب الأيقونات لدى النصراى وقتها، وفتح عمورية وهجمات الروم وكيف عاثوا في القرى خرابا وقتها، بخلاف الوضع الإقتصادي للبلاد في تلك الفترة وما عاناه الشعب.

الكاتب الجيد هو من يجعلك تبحث عن الحقائق ويزيد شغفك تجاه المعرفه وهو ما استطاع الرائع أدهم العبودي فعله فطوال فترة القراءة كنت دائمة البحث والتنقيب عن الاحداث والشخصيات وكانت رحلة ممتعة بحق.

أحببت الإشادة بلغة الكاتب ووصفه لبعض الأحداث ومن اهمها مشهد غزو قرية بوغ وما حدث بها من وصف دقيق للمأساة بين رجال مصلوبون وفتيان مخصيون وأمهات أكلتهم نيران العدو .

إقتباسات :

🌹«في غضونِ الرّحلةِ، تُستَنزف الرّوح يا صاحبي، كأنّما طائر يفقد الرّيش بينما يشيخ».

🌹فإنّما يا «جعفر» نَحيكُ أثوابَ آخرتِنا بأيدينا، وكلُّ علَى ما يلقَى الله بما حاكت يداه.

🌹الصّمتُ سيّدُ المجالس إذا دبَّ الخلافُ بين النّاس.

🌹خادمُ ذو علمٍ أنفعُ مِنْ والٍ بليدٍ .