وداعا للماريونيت : داخل ثنايا الآلام تولد المعجزات > مراجعات رواية وداعا للماريونيت : داخل ثنايا الآلام تولد المعجزات > مراجعة ليلى عمر

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

مراجعة رواية.. وداعًا للمريونت ل نبيلة عبد الجواد..

متى يخسر الكاتب؟..

يخسر الكاتب قراءه حينما لا يلتفت لثغراته الفنية الدقيقة، وتسقط منه لغته ويفتقر للابجدية ولا يجد لنفسه مفردات جديدة، فيعيد الكلمة في السطر الواحد أكثر من مرة، ويجهل أن هناك بحر واسع اسمه الفروق اللغوية..

ينسكب ويركز كل طاقته علي ما برأسه من حبكة، ويكتب دون تمرين أو ممارسة وتصحيح ومراجعة..

حسنا هذا خطا الكاتب اولًا والمراجع اللغوي ثانيًا، وليس أحرص على العمل إلا صاحبه..

جاءت رواية وداعًا للمريونت ذات حبكة متقنة ومرتبة، ومرونة في الإنتقال بين الشخوص والزمن، وكأن الكاتبة كانت تكتبها بمسطرة مقررة إتقانها..

من أمام مقومات كتابة الرواية هو الإهتمام بالراوي، فحين يختار الكاتب راويه أو من سيقوم بقص الحكاية، يختار معه التركيبة النفسية التي ستقوم عليها الأحداث والافعال لباقي الشخصيات، ولكن حين يضطرب الراوي ويصبح متأرجحًا بين عليم ومتكلم، يتسائل القارئ " هل هذا شعور الشخصية ام حالة شعورية لدى الكاتب" فيتخبط تخبط الرواي، وربما كان ذو بال قصير فيتوقف عن متابعة القراءة، وربما يضطر علي الاستمرار لطغيان الحدث علي عقله..

جاءت الرواية بلغة جيدة تفتقر إلى الإجادة، محكمة البناء إلا الراوي فقد جاء مضطربًا بين المتكلم والعليم..

توقفت عند جملة حوارية جاءت علي لسان أحد الأشخاص الثانوية" يذكر جملة كتبها الراحل أحمد خالد توفيق في أحد أعماله" وهو من المتفرض فرنسي!

تساءلت كيف وصل له عمل الكاتب وهل كان هذا العمل مترجمًا باللغة الفرنسية حتى استطاع هذا الشخص أن يفهم ويكرر الجملة بهذه البساطة؟! وهنا كانت سقطة في الحبكة حيث أنها غير منطقية بالمرة، وكان يمكن الاستغناء عنها واستبدالها باي جملة اخرى ولكن لكاتب فرنسي مثلا!

تكررت كلمة " ترجلت '" لدرجة اني شعرت بثقل الكلمة في كل مرة أقرأها وتململت منها جديا..

رغم كل ما سبق إلا أن الفكرة والأشخاص استحوذا علي عقلي فعليًا، وأحببت بناء الشخصيات وعمقها وتأثير الماضي فيهم، وصرعاتهم النفسية، كما أنني احترمت جدا قدرة الكاتبة في استخدام فن المواربة في صياغة المشاهد العاطفية..

ارشح هذه الرواية بشدة ولكن مع مراعاة الأخطاء اللغوية والتكرار ...

٣/٥

#ليلى

٢٠ / ٥ / ٢٠٢٢

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق