رامبو الحبشي > مراجعات رواية رامبو الحبشي > مراجعة Chennoufi hamida

رامبو الحبشي - حجي جابر
تحميل الكتاب

رامبو الحبشي

تأليف (تأليف) 3.5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

#رامبو_الحبشي

#حجي_جابر

#دار_ضمة_للنشر

"بقدر ما يتعلق الأمل بالمستقبل، فإننا لا نراه على تمامه إلا حين يصبح ماضيا".

بهذه القفلة أنهى الكاتب الايرتري حجي جابر روايته الأخيرة(رامبو الحبشي).

كلمات تأخذك الرغبة معها لقلب الصفحة الموالية، لربما ستواصل الاستماع الى شخوصها بنفس الشغف والاهتمام.

علّ احدى الاحداث معهم كانت لتكتمل في مكان ما وفي زمان ما، ربما كانت لتُخلق احداث اخرى على لسان الكاتب في غير (هرر) تلك المدينة الحبشية التي هرب الجميع اليها نحو الامل، (رامبو... ألماز... وجامي) أملا في تجارة مربحة، أملا في الحب، وأملا في البحث عن الانتقام..

لكن المدينة ذاتها كانت هي الأخرى تبحث وهي قابعة خلف أسوارها؛ عن الامل ذاته في كل من سكنوها.

اجمل ما في العمل لغته الثرية، وشخوصه الثلاث الذين كانت لهم سطوة على كل ادراكي، منذ أول سطر طالعته إلى آخر كلمة.

لكن القدر يرسم دائما طريقا مختلفا للبشر، ويؤكد أننا مهما اجتهدنا فلن نكون بقادرين على الامساك بأحلامنا، لن ندرك ما قد يقدمه الاخرون جراء تضحياتنا، ان كانوا هم لا يدركون ما تصبوا إليه نفوسهم، هذا ما كانت ألماز تصدح به في كل سطر وهي ترسم طريقا وهميا لنفسها، وبشيء من الاذهال استطاع الراوي العليم ايصال كل ما عاشته تارة وما تمردت على أسطر الرواية لتقوله تارة أخرى.

عندما تلج حواسك أحداث الرواية، ستدرك أنها قد انتهت على حين غفلة، وما كنت تود لها ان تفعل..

رواية انهيتها في جلستين، باعد بينهما الليل، نمت لكني لم اشعر بلحظة انعتاق من شخوص وأحداث جزمت كمتلقية مآلها خاصة فيما يخص (السيد وخادمه) وفي النهاية صدق حدسي. لكن مع ذلك انهيتها بنفس الشغف الذي تملكني منذ اول سطر طالعته.

تمنيت ان اقرا اسم ألماز في رسائل رامبو الى والدته، علّ ذلك يعيد بعض الاعتبار لهذه الأنثى التي لم تستطع بدورها أن تحب جسدها كامرأة وأن تستوعبه، فما بالك برامبو، واعتقد ان ذلك قد اتى لدواع لم يأت التاريخ على ذكرها، ومن ذلك تاريخ ارسالها، فيما تذمرت منه والدته في احدى الرسائل جراء عدم مراسلتها و التي كانت غامضة التاريخ قائلة "سعيدات جدا اللواتي لا يملكن اطفالا، أو اللواتي لا يحببنهن»"

الرواية سرد لحياة الشاعر الفرنسي آرثر رامبو باسلوب جميل ومحكم.

اطلعت على العمل قبل مدة اذ قرأت اول صفحاته في جناح دار ضمة،(معرض الكتاب الوطني الجزائر)، ونشرت غلافه على حسابي أيضا 😊

ما يشدك في العمل وانت تقرأ أولى سطوره، اللغة الجميلة والتمكن المذهل من السرد الذي أجاد حجي جابر إحكام أدواته.

رواية ستتمنى ككاتب لو كنت تملك أسلوب الكاتب في كتابتها، وقدرته على ترويض كلماتها بما يجذب القارئ لانهائها في جلسة واحدة 😁

وانت تقرأ لحجي جابر ستتملكك رغبة ملحة في ضرورة مطالعة كل اعماله، لذا سأفعل ذلك في أول فرصة تتاح لي، واتكهن أن كل اعماله كذلك، بنفس جمال رامبو الحبشي وأكثر.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق