رصاصة الخيانة انطلقت من فم رشيد واصابت قلب مشيرة. كاتيوشا فتت قلب امرأة عاشقة وادخلتها في دوامة الشك، الشك في نفسها اولا وفي كون ما عاشته معه وهم او حقيقة وشك في صديقاتها المقربات عندما اعترف انه يحب صديقتها قبل ان يدخل في غيبوبة ويتركها وحيدة مع حزنها وشكها، مع خيبتها وهواجسها.

ابدع الكاتب في وصف عواطف المرأة المخذولة وطريقة تفكيرها من لحظة تكشف الحقيقة لها، تخبطها وسعيها للبحث عن المرأة الاخرى، تقلب مشاعرها بين الحب والكره، استعادتها لتفاصيل حبها وكيف انسحب من بين يديها وامام عينيها وتحول الى امرأة غيرها، فتشعر من شدة صدق المشاعر ان امرأة هي من كتبتها خاصةً ان الكاتب ايضا قد كان موضوعيا برسمه لشخصية رشيد الكاتب اللعوب والذي يحيط نفسه بشبكة من العلاقات النسائية ولم ينحاز لبطله ومن اصدق الجمل التي قالتها المرأة الاخرى لمشيرة بعد ما عرفتها، اظن انه ربما هنالك امرأة ثالثة غيرنا وذلك استنادا على تاريخ رشيد الحافل بالعلاقات.

رواية مليئة بالاحاسيس وبالبوح الصادق، غير ان النهاية كانت غير منطقية او على الاقل غير قابلة للتصديق بالنسبة لي.

من الرواية:

❞ حزنُ النساء عميق وجروحهن غائرة والرجل الذي يسعد امرأة حزينة كأنما قتل الحزن كله في هذا العالم❝

❞ أجمل شيء عند المرأة هو الاهتمام، أهم فقرة في الحب، الرجل الذي يهتم يربح في النهاية حتى ولو كان نصاباً ظريفا ❝

❞ عندما تخدش امرأة عاشقة فهي نفسها لا يمكنها ان تتوقع ما ستفعله❝