#ريفيو_قصير

العمل: مأوى الغياب "متتالية قصصية"

المؤلف: منصورة عز الدين

صدر عن: دار ممدوح عدوان للنشر

عدد صفحاتها: يقارب ال٩٠ صفحة على أبجد، رغم انه ممثلش فارق بسبب التكثيف والأفكار المتناقشة على طول المجموعة، وده شيء يحتاج فقط صبر من القارئ

الفكرة العامة: محيرة، من عالم الحر.ب ومشاهد القصف واضطراب ما بعد الصدمة، بيصنع عالم فيه مزج بين الواقع والأساطير، في ثناياها أفكار ونظريات زي جدلية اللغة وتأصيلها مع الحضارة والتمازج بين الأشياء المتضادة زي المرونة والصلابة، الخيال والتماهي مع الأشياء -بالأخص مع شخصية الراعي المحترق في رواية جيل الزمرد في قصة"شجرة تشبه لؤلؤة"-، متوظفة على شكل عقدة بتسلم كل قصة للثانية لحد نهايتها.

الحبكة: عجبني فيها تلاعب الأماكن والشخصيات، بحيث إن مفيش شخصية ليها سطوة أو تعتبر بطل الحكاية على مستوى القصص، لا، كل قصة تعتبر منظور جديد للحكاية قدرت تعمل صورة كاملة بنهاية المتتالية، وده عجبني جدا في "لا فريسة ولا صياد" و"مدينة متهالكة" و"طلسم أخير" و"من خشب وهلاوس".

اللغة: فصحى، متخللة ببعض الألفاظ المعربة زي "كولاج"، أعتقد إن فيه بعض المواضع كان فيها تأثر بألفاظ القرآن، غير بعض الكلمات الثقيلة لكن كانت محطوطة في مواضع خففت منها.

الشخصيات: مرسومة بدقة، مضبوطة في رسم العوالم والطبائع وكمان الهواجس، كأنها عيون بشرية؛ بطلة نفسها في حين وفي أخرى هامشية.

السرد والحوار: العنصر الغالب في المتتالية، نقل أفكارهم بطريقة ممتازة، رغم اني حسيت -وده تفضيل شخصي- بإنه سبب في إن وقع المجموعة يكون تقيل، رغم كده فيه أسباب منطقية جدا تمنع وجود حوار إلا بشكل نادر جدا على شكل وساوس على أذهان الشخصيات.