ربيع الغابة
جمال مطر
دار العين للنشر والتوزيع
الطبعة الأولى: 2021
170صفحة.
الرواية تنتمي إلى المدرسة الرمزية، فالبطولة هنا للحيوانات، أحداثها أجواء فانتازية خيالية، فكرتها حول صراع حيوانات الغابة على من يملك مقاليد السلطة والقوة والدهاء، الحوار على لسان الحيوانات، الرواية تعبر عن صراع القيم والأفكار والمشاعر، فنجدها مليئة بإسقاطات واقعية تدور حول السلطة والأنانية، فكل فقرة بها الكثير من الحكم والعبر.
❞ سقطاتي لا تدعوهم للنهوض، فأين ألتمس الغوث!. إنّ الهواء الذي نستنشقه ملكٌ للكلّ، فلِمَ نعطي فرصة لأحد ليمنعنا عنه؟! ❝
❞ سينتهي العمر ونحن في انتظارٍ وترقّبٍ وربما صمت، وستنبتُ من بذور اليأس أغصان يابسة❝
❞ أبحث عن دهشة لا تزول، لا أحبّ الاعتياد، فهو يقلّل من ردود الفعل لا أطيق مجالسة الكسالى، أتحرّك في كلّ وقت وفي كلّ ظرف لا أصلح أن أكون مستقرًّا في مكان واحد، لا أجلس ساعة. يُقلِقني الجلوس، أتوقّف فقط عندما أعمل، وأفكّر راحةً لجسدي وبداية الدوران لعقلي المشغول بحبيبتي. ❝
الرواية بها تفاصيل مشوقة وجذابة تجمع بين الواقع والخيال، امتازت بسرعة وتيرة الأحداث، بالإضافة إلى المتعة الفكرية بإسقاطاتها، كتبت بلغة أنيقة صافية، وحبكة حوارية فنية تؤهلها لتكون فيلماً كرتونيا رائعا، فالحوار يدور بين الحيوانات في سرد سلس وجميل يجعلها تناسب القراء من كل الفئات العمرية.
❞ - أيها الملك العظيم، أودّ أن أحكيَ لك عن الضغوط التي أمرُّ بها، مطارق تصفع رأسي من كلّ حدبٍ وصوبٍ، وأنا أبذل جهدي كي أتّقي كلّ هذه الصفعات، غير أنّي أخشى أن تتكسّر على رأسي يومًا ما أخشى على رأسي يا مولاي، وهو كلّ رأس مالي.
متى يا مولاي أعيش بهدوء وسكينة؟
متى أمسك الحياة من يدها؟
متى سأدخل فيها باطمئنان وأمان بعيدًا عن الحذر، فالريح لا تنظر وراءها أبدًا.❝