النقشبندي| رحمة ضياء.
جائزة خيري شلبي.
تصميم الغلاف: عبد الرحمن الصواف.
دار النشر: الشروق للنشر والتوزيع.
عدد الصفحات: ٢٢٤ صفحة.
التقييم: ٥/٥
Rahma Diaa
في هذه القصة، كنت اقرأ بحذر. لم أكن واثقة في احتواء القصة وحزنها.
تَمرُّ عليّ الحكاية بدهشة، اقرأ عن حياة شخص طالما ارتبط اسمه بصوت في عقلي، صوت عالق في ذاكرتي، وصورة لو غابت عني كثيرًا قد لا أتمكن من تذكرها.
زادتني القصة شوقًا وحنينًا، وللمرة الأولى أكون واثقة لو غابت الصورة عني سنوات لن تضيع ملامحه أبدًا.
سأتذكر الحكاية في طفولته، صباه، شبابه، شيخوخته وأخيرًا سأتذكر أنه عاد، سار مع "نصرة" في شوارع طنطا، سافر إلى الإسكندرية وعاد معها إلى القاهرة، ولم تنتهي الحكاية.. لأني كل مرة سأغار من نصرة -بطلة القصة- ورحمة -كاتبتها-.
قابلته، سمعت صوته في غير صوت الإنشاد، رأت ملامح وجهه في غير الصور الأرشيفية.
❞ «كنت أتسمَّرُ أمام الراديو والتلفاز حين يذيع ابتهالًا لك. وحين كبرت حفظت كل ابتهالاتك، وكنت أسمعها كثيرًا من شرفة منزلي المُطلة على حي السيدة زينب، وأتذكر ذلك اليوم الذي كنتَ فيه ملاكي الحارس ومنقذي، وأصبحتَ من بعدها مَلاذي؛ لذلك حين قررت أن أكتب هذه الرواية لم يكن صعبًا عليَّ أن أختار عمَّن سأكتب». ❝
لأول مرة أفهم هذا الشعور، أن أكون مضطربة، مبعثرة ومسحورة أمام صوت.
لأول مرة أعرفُ كيف يكون الاضطراب دون ضياع، كيف يكون السحر دون خرافات، وكيف أكون مبعثرة وسعيدة، هادئة ومطمئنة.
ولا أملك أي أوراق تحمل الشفرة السرية لكل هذا، إلا فوضى الكلام الصافي وانتقاء الألفاظ وشبح ابتسامة الشيخ؛ ملاكنا الحارس ومنقذنا.
#إسراء_باهي
#ريڤيو_لذيذ