كتب ميخائيل هذه الرواية في عام 1925 ولكنها لم تطبع في روسيا إلا في عام 1987

تعتبر الرواية رواية هجائية ساخرة للفترة التي كانت فيها الاشتراكية الروسية قد سمحت قليلا تحت بند "السياسة الاقتصادية الجديدة" حيث في عام 1921 خففت روسيا من القيود الاشتراكية وسمحت بالتبادل التجاري داخل البلاد والسماح للرأس مالية الأجنبية في العمل داخل الاتحاد السوفيتي.

جاءت الثورة البلشفية تحت قيادة لينين وتروتسكي وتحولت روسيا إلى دولة اشتراكية يتساوى فيها الفقير والغني المتعلم والجاهل العامل والمفكر الكسول والكادح لا فرق بين أحد كلكم سواسية في كل شيء.

لكن بطلنا الدكتور الدكتور بريوبراجينسكي لديه سبع غرف تبا له كيف يمكن لشخص واحد أن يحصل على سبع غرف والرفقاء يعيشون في اقل من هذا ولا يوجد هناك ميزة بين رفيق وآخر في الحزب.

لكن الدكتور لديه معارف عريقة في الحزب ومن يظن أن الاشتراكية ساوت بين الجميع (بين الخنازير وباقي الحيوانات كما ذكر جورج اوريل في مزرعة الحيوان) فكم هو في ضلال وكم هو جاهل بما يدور من حوله.

يحاول الدكتور الباحث البروفيسور أن يجرب بعض التجارب في الهندسة الوراثية ومحاولة تجديد الشباب والمحافظة على قوة الإنسان بعد التقدم في العمر فيقوم بعملية لكلبه يزرع له قطعة من دماغ إنسان. فماذا سيحدث بعد ذلك؟

كانت أسطر ميخائل لاذعة جدا ومذلة جدا لطبقة كبيرة من الناس لو أنها نشرت في وقت كتابتها

فكمل من كلب لا يفقه شيئا ظن نفسه سيدا، وكيف أنك مهما حاولت أن تعلم الكل وتهذبه يبقى كلب حيواني جاهل.

فإن أعطيت الحق بأن تكون مسؤولا أن قائدا أو رئيسا لمجموعة مهما صغرت دون أن تكون لديك اقل قدر من العلم والفهم والثقافة والذكاء فكيف يمكننا أن نتطور وكيف يمكننا أن نرقى حين يأتي جاهل لا يريد بذل أي طاقة في تثقيف وتعليم نفسه بأن يتأمر على دكتور أفنى عمره في العلم باسم الثورة؟!

رواية تحتوي إسقاطات كثيرة ذكرتني بمزرعة الحيوان.

انصح بها لمن يهتمون بالروايات الهجائية الساخرة ولديهم بعض المعرفة عن الاشتراكية والاتحاد السوفييتي .

#Aseel_Reviews