هذه رواية تُحادث كواليس النفس من ثنائيات خوف وشجاعة، خيانة و بطولة، ثورة واستبداد

إضافة للرمزية المتمثلة في شخصيات الرواية، الأب وهو على قيد الحياة متمثل بتناقداتنا الإنسانية بازدواجيتنا ب "الأخر" الذي لا نريد أن نرى أو نتحمل أخطائه أو طموحه وحتى سعيه نحو الكمال الزائف، وهو نفسه الأب المهزوم وقد أصبح جُثة لا حول لها ولاقوة، العودة لمقابر العائلة ورمزية العودة ل "الوطن" الذي اغتربنا عنه نحن دائماً نتمنى الرحيل عن الوطن الذي خذل أحلامنا ونتمنى العودة له وكأنه المقبرة فبعودتنا له أموات لن يخذلنا لن يؤذينا سيحتضن جثماننا بما فيه من خيبات، رمزية الدفن قرب الاخت التي خُذلت في حياتها وتمردت بطريقة موتها وكأنها "الثورة" فكان حراماً على من خذلها الركود بسلامٍ قُربها حتى ولو أمن بها، الإخوة ورحلتهم نحو المجهول فرقتهم التي تمثلت بفُرقة شعب بأكمله، كُلٌ يرى الصواب من ذاتها ويخشى حقيقته التي يراها عنه الأخر، كُل شيٍ يفرقهم ولا شيء يوحدهم غير الوطن أقصد الأب .. الجُثة يعني، أما رمزية الوصية فتمثلت ب "الحُرية" ذلك الترف الذي صار طي النسيان وتنفيذه الأن يُعتبر عمل بطولي وشجاع.