الكتاب: مختصر منهاج القاصدين
الكاتب: ابن قدامة المقدسي
النوع: دين
الصفحات: ٤٩٥
تحقيق: محمد أسامة طباع، محمد أنس عوض
"اعلم أن الخلق الحسن صفة الأنبياء والصديقين، وأن الأخلاق السيئة سموم قاتلة، تنخرط بصاحبها في سلك الشيطان، وأمراض تفوت جاه الأبد، فينبغي أن تعرف العلل ثم تشمر في معالجتها".
إن العلماء الناطرين في القران الكريم والسنة النبوية قد وصلوا إلى قواعد وأصول ومعايير دقيقة لتكفل ارتقاء المسلم إلى مقام تزكية القلوب وتهذيبها الذي هو المقام الأول لمعرفة الطريق الموصل إلى الله سبحانه وتعالى فخرج من بين أيديهم كتب تتحدث عن تربية النفس وتهذيبها وذكر آفاتها والعلاج من أمراضها ومن هؤلاء العلماء الإمام الغزالي صاحب كتاب (إحياء علوم الدين) الذي يعد من أمهات الكتب في بابه الذي اختصره الإمام ابن الجوزي في كتابه (منهاج القاصدين) اختصاراً إجمالياً الذي عمل الإمام ابن قدامة المقدسي على تلخصه وتنقيحه والتدقيق في مسائله في كتابه هذا (مختصر منهاج القاصدين).
الكتاب يعد تربوياً عقدياً مختصراً، يلخص طريق السائرين إلى الله بمنهج معتدل قائم على أصلين عظيمين وهما: القران والسنة، فقد أورد الكاتب أصح الأحاديث وأشهرها. قسم المقدسي كتابه إلى أربع أقسام هم: العبادات، العادات، المهلكات، المنجيات. ولم يخلو الكتاب من فوائد جما، وذكرٍ لحال المريد في معرفة أمراض القلوب وطرق علاجها وتربية النفس تربية إيمانية طاهرة تخلو من الشوائب والأسقام، لتصل به إلى الكمال في أعمال الجوارح، ولتوصله إلى مقصده.
فهذا الكتاب يرشدك ويبين لك سبل النجاة إلى الله تعالى بالأعمال الباطنة والظاهرة، وكيف ترتقي بنفسك وعملك لتنال سعادة الدنيا والآخرة، ويكشف لك دقائق الأعمال التى لا يدركها إلا العارفين بالله، فهل يصل الأنسان إلى الكمال في أعمال الجوارح دون أعمال القلوب؟
#مكتبجي👤📚
#مراجعة_مكتبجي👤📕