هذا الكتاب الجليل إجابة على سؤال، هذا وحده تعليم لكلّ سائل أين يضع سؤاله، ولمن تصدّر للإجابة أن يعطها قدرها، يتجلى ابن القيم عادته في استمالة القلوب؛ بفهمه دقائق النفس وأسرارها، ثم هو يعرفك كيف التعامل معها، ويأتيك بأمثلة تهوّن عليك ما تجد من مشقة السعي، أو المدافعة، بأسلوب أدبي رائق يبسط أحكاما عظيمة، يخاطبك تارة ويتحدث عنك أخرى.
عني تمنّيت ألا ينتهي ... إن عددت قراءته إنجازا فلا بد أن أعود لقراءته ثانية بعد حين.