تحريات كلب > مراجعات رواية تحريات كلب > مراجعة Mohammad Alloush

تحريات كلب - فرانز كافكا
أبلغوني عند توفره

تحريات كلب

تأليف (تأليف) 3.2
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

وهل يكفي ما لديّ من وقتٍ وخلوّ بال وقدرةٍ على التأمّل والتعمّق في هذه "التحريات"؟

تحرياتٌ يقع المرء تمامًا في إسار سحرها وقوّتها الهائلة، وتعصف به لدرجة تجعله يقرأ الفقرة ثم يعيد قراءتها، ويتوقّف في نهايتها ليفكّر في إمكانية قراءةٍ ثالثة، رغم الرغبة الغامضة التي تدفعه للمواصلة والتقدّم إلى الفقرات اللاحقة.

(قد يرافق ذلك بعض الآثار الجانبية كصداعٍ خفيفٍ محبّب، يتسبّب به كافكا عادةً لقرّائه).

لن أخوض في تفسير الرمزية في هذه "التحريات"، فمن الغني عن البيان أن مخاضًا كهذا سيكون عسيرًا. فلكلّ قارئ تفسيراته الخاصّة، سواء لهذه التحريات أو لأي أثرٍ من آثار كافكا.

لكني لا أتفق مع التفسير الذي جاء في النبذة على غلاف الكتاب، القائل باستحضار الجوانب المادية والروحية والمقارنة بينهما؛ فهذا تفسير شديد السطحية للأثر الذي بين أيدينا.

"ما كان يوسع ذهني أن يهتم بشيء، إلا بهِبة الموسيقى تلك، التي بدت كأنها تنداح من كلّ الجوانب، من الأعالي، من الأعماق، من كلّ صوب، ممسكةً بخناق السامع وسط الساحة، ومتغلّبةً عليه، ساحقةً إيّاه، وناثرةً فوق جسده الذي يوشك على مفارقة الوعي، أفانينَ من الأصوات الاحتفالية بالغة القرب منه، حتى تبدو بالغة البعد وغير مسموعةٍ على وجه التقريب."

ما أشدّ التشابه بين تأثير هذه الموسيقى، كما يصفها كافكا، وتأثير كلماته على قارئه!

هذا هو كافكا... زخمٌ بهيّ وتألقٌ مثير للدهشة!

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق