يتحدث الكتاب عن الإلحاد الجديد الذي بات يعرف اليوم بخطابه الأقسى والأكثر عدائية ومباشرة في محاربة الأديان وعقائدها ومعتنقيها، وبخاصة منها دين الإسلام بعد هجمات سبتمبر ٢٠٠١.
عرّف لنا الكاتب هذا الإلحاد مبرزاً لنا أهم سماته وخصائصه وموضحاً كيف أنه لم يعد حكراً على فئات قليلة من الشباب بل بات مرضاً اجتماعياً خفياً يجب استئصاله قبل تماديه أكثر.
عرض الكتاب الطرق الجديدة المتبعة للدعوة إلى الإلحاد وأساليب الترغيب والترهيب المتبعة لتنفير الشباب من اتباع الأديان، من إعلام وكتب وحملات تشويهية وافترائية مضللة، تتبع مبدأ اكذب اكذب حتى تصدق.
كما تحدث عن أبرز أعلام الإلحاد في العالم وناقش مؤلفاتهم وحملاتهم ومعارضيهم والردود التي تلقوها على افتراءاتهم.
وفي النهاية تحدث عن دورنا في التصدي لهذه الحملات وأهمية نشر الوعي وتجديد العلم الشرعي ليتصدى بخطابه الواعي للخطاب الإلحادي، برؤية معاصرة تتبنى مشاكل اليوم وتحاول حلها بعقلانية.
ناقش المؤلف أيضاً عدة نقاط تتعلق بهذا الموضوع وأنهى كتابه بمقالة لكاتب آخر تتحدث عن الإلحاد ومدى انتشاره بين الشباب، ومقالة أخرى فيها مصادر هامة للمؤلفات المرصودة للرد على الإلحاد والشبهات بكافة أشكالها وكان هذا قسماً هاماً وضرورياً.
كتاب ممتاز عظيم الفائدة وحسن اللغة والأسلوب، والأهم أنه ضروري ليقرأه كل مسلم، أنصح بقراءته الجميع.