على ذات النمط الذي كتب به بيتر هاندكه روايتيه، رسالة قصيرة للوداع الطويل، والشقاء العادي، تأتي رواية المرأة العسراء، لتؤكد على ذلك النمط الذي يمكن تشبيهه بالانعزالي الانطوائي لشخصيات الرواية، والتي في الغالب ما تكون شخصية واحدة مركزية أو شخصيتين.
في المرأة العسراء يتحدث الروائي هن نمط من العائلات المسكونة بهواجس البحث عن الاستقرار والمفجوعة بالاغتراب الذاتي الذي يظل مسيطرا على شخصيتي الرواية والتي تبدوان غير واضحتي المعالم، وغير قادرتين على الوصول الى الطريقة المثلى لحياة زوجين يجمعهما طفل نشيط ذكي.
الرواية برغم كل ضبابيتها إلا أنها تشي بالروح القلقة للإنسان الغربي، وتحاول فلسفة كل هذه الهواجس المقلقة والتي يبدو أنها هي قدر الإنسان المتماهي مع الحداثة العصرية.