أعترف بأنني لم أجد أقدر من الراحل د. أحمد خالد توفيق، يستطيع مزج أجواء الرعب بكوميديا المواقف. يجبرك أن تضحك حتى تدمع عيناك رغم قلقك من الأحداث التي تدور. هل يسمح للقارئ أن يلتقط أنفاسه؟ لا أدري، لكن ما فعله هذا الكاتب القدير هو أن جعلنا أن معظم الأحداث التي نقرأها من الممكن أن تحدث في بيئتنا. جعل الرعب الأمريكي أو الأجنبي بشكل عام حميميًا، أعاد اكتشاف موروثنا من قصص قديمة و معتقدات بالية تقبع في ذاكرتنا الجمعية.
يحاصرنا القلق في هذه القصة، لأننا نتذكّر لحظات فزعنا فور القيام من النور من جرّاء كابوس لعين. فزعنا في ال حقيقة يكمن في ذعرنا أن يستمر الكابوس بعد أن نعود للنوم مرة أخرى، فماذا إن ظل مستمرِا كل ليلة؟ هذا ما تخبرنا به هذه القصة الشيقة، والتي مع جزءها الثاني (الجاثوم) أفضل أعداد سلسلة ما وراء الطبيعة، والتي حاول الكاتب الهروب من نجاحها المبهر، والاعتراف بذلك عدة مرات.
قراءة ممتعة رغم أنها الثانية لي لهذه القصة.
تقييمي 5 من 5