تدور الرواية حول السيدة "هنرييت" - زوجة وأم لشابتين والتّي تهجر زوجها، من أجل شاب وسيم وصغير السن، لم يمضي على تعرفها إليه أكثر من ٢٤ ساعة، وقد كان الأمر فضيحة كُبرى في المجتمع الفرنسي الأرستقراطي، لكن وحده الراوي دافع عن هذه السيدة، مخالفًا بذلك جميع رفاقه، مما جعل السيدة الإنچليزية المسنة؛ السيدة "سين" تثق بهذا الراوي وتروي له عن حدث حصل لها ومعها خلال ٢٤ ساعة غيرت مجرى حياتها للأبد.
ستيفان زفايغ؛ واحدًا من أفضل كتاب النمسا، أبرز ما وصلنا من نتاجه الأدبي الروايات القصيرة- أو القصص الطويلة بمُسمى أخر، وبناءً على قراءتي الأولى له وجدته بارع جدًا في تجسيد المشاعر الإنسانية، وسبر أعماق النفس البشرية، وكل ذلك يظهر دونما نقصان كما لو انّها كانت رواية طويلة، أسلوبه سلس جدًا، غير مُتكلف وممتع، وكشخص يهتم بالتفاصيل وجدتُ الكاتب دقيق الوصف وكثير التفصيل، مما جعل الرواية -لي شخصيًا- مثيرة للتشويق.