المهدي والمهدوية > مراجعات كتاب المهدي والمهدوية > مراجعة Wafa Bahri

المهدي والمهدوية - أحمد أمين
تحميل الكتاب مجّانًا

المهدي والمهدوية

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب مجّانًا
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

يعرض أحمد أمين في كتابه هذا فكرة المهدي وتطورها عبر التاريخ ويوضح كيف تعلل بها اقوام حتى جعلوها سببا لحركاتهم الثائرة، فيدعي الكثير ان كل منهم هو المهدي ومخلص البشرية ..

أتقن احمد امين في رصد ذلك من خلال الإتيان على اهم الدعوات وأهم أفكارها ومبادئها ثم ارجاع سبب نجاحها النسبي أو فشلها إلى ما نقله عن ابن خلدون انه بفضل العصبية حيث "أن الملك لا يقوم إلا على اساس من العصبية".

فذكر الفاطميين والموحدين والقرامطة والحشاشين وثورة اليساسيري والبابية والقاديانية والسنوسية حتى ختم بمهدي السودان.

قد أعجبني منه قوله أن المهدوية قد أثرت في التاريخ الإسلامي من ناحيتين :

" إحداهما إضعاف شأن المسلمين إضعافا كبيرا بهذه الثورات المتتالية .

وثانيهما بنشر هذه الأساطير والأوهام بينهم مما أضعف عقولهم" .

والحال الثاني كقولهم بأنه موجود ولكن له غيبة يظهر بعدها وله عودة ، بل والاعتقاد بان ثمة من يتصل به ويتلقى تعاليمه وغير ذلك.

وبعد طرح ممتمع يصرح الباحث باعتقاده فيرفض فكرة المهدي ويقدم حججه.

أما اعتقادنا والأحاديث متواترة فيما جاء بخصوصه وفيها الحسن والصحيح والضعيف المنجبر فإنه سيظهر آخر الزمان ويكون من أهل البيت ويكون للمسلمين إماما، فيقيم العدل ويضع الظلم والجور..

أما ما يخالف العقل فنحن ايضا ننكره ، فلا ننتظره عند سرداب ، ولا نعتقد بأنه ولد منذ زمان وكانت له الغيبة، كما لا نألهه ولا نؤجل العمل حتى ظهوره وما الى ذلك..

انما ان كان هذا زمانه فنسأل الله أن نكون ممن نصره وبايعه، وان يستخدمنا لخدمة دينه ويثبتنا على ذلك..

أما ماكان غير ذلك، فنسأله عز وجل ان يقينا من الفتن جميعها، وان يجعلنا هداة مهتدين، لا ضالين ولا مضلين، وأن يحيينا مسلمين ويتوفنا مسلمين ويلحقنا بالصالحين .

آمين..

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق