للتو انتهيت من هذا الكتاب أو سأسميه "المجلة الثقافية" ..

عادةً مثل هذه العناوين لاتجذبني البتة ربما من خلال قراءتي لبعض الاقتباسات منه أصابني الفضول في قراءته..

الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات والنصوص النقدية والفلسفية وأشياء أخرى كمثل الرسائل والقصائد..

وفي رأيي الشخصي أجد أن الكتاب سلسل وخفيف وجميل.

النصوص أو المقالات التي تُرجمت تنم عن الذائقة الأدبية التي يحملها " محمد الضبع " وهذا شيء يحسب له فبحسب علمي أن هذا الكتاب حقق شهرة واسعة وهذا شي جميل في تشجيع القراء لقراءة الكتاب وحب القراءة والتطلع لما كتبه أبرز الأدباء..

ومن بعض الإقتباسات التي راقت لي :-

عندما تفاجئني لحظة الكتابة، أخربش على المظاريف والمناديل، أخربش على أي قطعة ورق أجدها. وبالطبع لم اتخلص من تلك الورقة بل قلبتها دونت على ظهرها أفكاري وعواطفي المندفعة التي لا أتذكرها الآن، ثم حشرتها في أحد الأدراج ونسيتها.

..

دون كتب، سيصبح الإله صامتاً، والعدالة ساكنة، وستتوقف الفلسفات والعلوم، وستصبح كل الرسائل غبيّة، وكل الأشياء ستحدث في الظلام.

..

ثقافتنا مصنوعة من الالتزامات والمحظورات التي خلقت نظاماً قمعياً مليئاً بالكذب والرياء حول الكتب التي قرأناها فعلاً. وكذبنا يزيد عن الكتاب كلما زادت أهميّته لدى الآخرين.

..

الكلمات تضطرب داخلنا. الكلمات تحترق وتخمش وتدفع وتسحب. الكلمات تريد الحرية. الكلمات تشتاق لخطر الحواف. الكلمات لا تهتم لأي أحد. بإمكاننا أحياناً أن نقيدها ونصبح أساتذة نتحكم في قوتها، ولكننا في الغالب نسقط أمامها ونصبح تحت رحمتها. الكلمات كائنات حيّة تتنفس وتعيش وهي وحدها من تسيطر على كينونتها. علينا أن نفسح لها الطريق لتحيا خلالنا وتحولنا إلى أشخاص جدد.

..

هناك اشياء من الصعب الكتابة عنها. عندما تتعرض لتجربة ما، وتذهب وتحا ل أن تكتبها، إما أن تبالغ في وصفها، وإما تقلل من قيمتها، إما أن تضخّم الأجزاء الخاطئة، أو تتجاهل الأجزاء الهامة. وفي كل الأحوال، لاتنجح أبداً في كتابتها بالطريقة التي تريد