" لم يكن ليخطئ ! لقد تحدى الكون المتماسك ، المتلاحم ، شديد التضافر أن يهز ايمانه العشقي والفني ! لن يتم ارغامه على رؤية الأشياء كما يريده كل شئ وكل شخص أن يراها ، مهروسه وممتزجة في حساء واحد لا شكل له ! لن يستسلم ! "

يسير ألبرتو مانغويل على الدرب غير الاعتيادي الذي اختاره فارتزيان لفنه وموهبته ، ويقوم بتسجيل وقائع نصف حقيقية ونصف خيالية باسلوب فني فريد .

يحاول مانغويل ( دون أن يتمكن من ذلك ) ترتيب مراحل خلق العمل الفني وتتبع التطور التدريجي في مسيرة الأعمال الفنية ويبحث عن العوا مل التي تحدد الاتجاهات الفنية والأسلوب الفني من خلال عرضه لسيرة فارتزيان ومقارباته المولعة بالتفاصيل ونقاءه الجوهري حيث يشكل حالة نموذجية للدراسة .

يدرك مانغويل أنه لن يتمكن مما يسعى اليه لصعوبة رصد وتأطير الخلق الفني وعلى ذلك تكون النهاية المأساوية التي شهدتها مسيرة فاتزيان .

" ويدرك أن لا شئ قادر على التعبير عن شغفه أو رغبته . كانت شيئاً خاوياً ، مهلهلاً ، شيئاً عاجز حتى عن إخافة وطرد مشاعره العليلة من العار والسخرية لقد اخفق ، ولكن ليس كما كل مرة . هذه المرة أخفق إلى الأبد "